ثم نجد في نفس الوقت خطورة البخل، إذا كان الإنسان يأبى الإنفاق بعيداً عن العطاء والبذل ولا يعيش حالة السخاء ويعيش حالة الأنانية والبخل والجشع هذه حالة خطيرة على الإنسان، ما تبخل به، ما تدّخِره، ما تخزنه ولا تنفق منه ولا تقدم منه للفقراء ولا تخرج منه حقوقه كما أمرك الله هو يحسب عليك، أنت تجمع لك عذاباً، إذا كان ما تقدمه عند الله تحظى من خلاله على الأجر العظيم هو رصيد لك عند الله، هو خير تقدمه لنفسك فتجده يوم حاجتك، يوم فقرك، فما تدّخِره، ما تبخل به أنت تشتري به، تكسب به عذاباً، وكلما بخلت أكثر كلما جمعت لنفسك وأعددت لنفسك المزيد والمزيد من العذاب والعياذ بالله، ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ}
اقراء المزيد